للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمام والدجاج كلحم الغراب والرخم؛ لتقارب منفعتها (١).

ابن عبد السلام: القياس اختلاف لحومها انتهى. والمشهور: لا ينتقل عن اتحاد جلسه.

ولو اختلفت مرقته، [وهو كذلك في المدونة.

اللخمي: والقياس اختلافه، لتباين الأغراض حينئذ] (٢). كدواب الماء: من تمساح، وسلحفاة، وحوت، وغير ذلك: حيها وميتها، جنس واحد اتفاقًا.

وذوات الأربع: إبل، وبقر، وغنم، وإن وحشيًا: كغزال وحمار وحش جنس واحد.

والجراد: جنس وحده (٣) لا من الطير، بدليل قوله: وفي ربويته سند (٤): وهو ظاهر المذهب.


(١) في "ك": منفعته.
(٢) ما بين معكوفين غير موجود في "ك".
(٣) كلمة مطموسة في "ك".
(٤) هو: أبو علي سند بن عنان بن إبراهيم بن حريز بن الحسين بن خلف الأزدي الإسكندري، (٠٠٠ - ٥٤١ هـ = ٠٠٠ - ١١٤٦ م)، كان من زهاد العلماء وصلحائهم، سمع من شيخه أبي بكر الطرطوشي وروى عن أبي الطاهر هو السلفي وأبي الحسن: علي بن المشرف وغيرهم روى عنه جماعة من الأعيان وكان من زهاد العلماء وكبار الصالحين فقيهًا فاضلًا تفقه بالشيخ أبي بكر الطرطوشي وجلس لإلقاء الدرس بعد الشيخ أبي بكر الطرطوشي وأنتفع الناس به وألف كتابًا حسنًا في الفقه سماه: الطراز شرح به المدونة في نحو ثلاثين سفرًا وتوفي قبل إكماله. وله تآليف في الجدل وغير ذلك.
وقال تميم بن معين البادسي: وكان من الفقهاء رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في المنام فقلت: يا رسول اللَّه اكتب لي براءة من النار فقال لي: "امض إلى الفقيه سند يكتب لك براءة" فقلت له: ما يفعل؟ فقال: "قل له: بأمارة كذا وكذا" فانتبهت فمضيت إلى الفقيه سند فقلت له: اكتب لي براءة من النار فبكى وقال: من يكتب لي براءة من النار؛ فقلت له الأمارة قال: فكتب لي رقعة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>