للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= يا أبا عبد الرحمن، ليس هذا من حديثك، قال: بلي، هذه أحاديث قد مرت على مسامعي.
فلم أكتب عنه بعدها، يقول: يكون قد رواها وجادة.
وقال أحمد بن زهير، عن يحيى: ليس حديثه بذاك القوى.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: أمره مضطرب، يكتب حديثه للاعتبار.
وقال الجوزجاني: لا نور على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به.
وقال أبو سعيد بن يونس: قال النسائي يومًا: ما أخرجت من حديث ابن لهيعة قط إلا حديثًا واحدًا أخبرناه هلال بن العلاء، حدثنا معافى بن سليمان، عن موسى ابن أعين، عن عمرو بن الحارث، عن ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة ابن عامر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "في الحج سجدتان".
وقال ابن وهب: حدثني الصادق البار -واللَّه- عبد اللَّه بن لهيعة.
وقال أحمد: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه! حدثني إسحاق بن عيسى أنه لقى ابن لهيعة سنة أربع وستين ومائة، وأن كتبه احترقت سنة تسع وستين.
وقال أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلَّابًا للعلم.
وقال زيد ابن الحباب: سمعت سفيان يقول: كان عند ابن لهيعة الاصول وعندنا الفروع.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة.
وقال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول.
ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإنى لاكتب كثيرًا مما أكتب لاعتبر به ويقوى بعضه بعضًا.
وقال قتيبة: حضرت موت ابن لهيعة فسمعت الليث يقول: ما خلف مثله.
وقال عثمان بن صالح السهمى: حدثنا إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر، قال: حملت رسالة الليث إلى مالك، فجعل مالك يسألني عن ابن لهيعة وأخبره، فيقول: أليس يذكر الحج، فسبق إلى قلبي أنه يريد لقيه.
قلت: ولى ابن لهيعة القضاء بمصر للمنصور سنة خمس وخمسين ومائة، فبقي تسعة أشهر، وأجرى له في الشهر ثلاثين دينارًا.
قال أبو حاتم: سألت أبا الاسود النضر: كان ابن لهيعة يقرأ ما يدفع إليه؟
قال: كنا نرى أنه لم يفته من حديث مصر كثير شيء.
ابن عدي، حدثنا عمر بن سنان، حدثنا يحيى بن خلف، قال: لقيت ابن لهيعة فقلت: ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟ قال: كافر". =

<<  <  ج: ص:  >  >>