ابن المديني، عن ابن مهدي، قال: لا أحمل عن ابن لهيعة شيئًا. وقد كتب إلى كتابًا فيه: حدثنا عمرو بن شعيب، فقرأته على ابن المبارك، فأخرجه ابن المبارك من كتابه. قال أخبرني إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب. قال يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه سنة سبعين ومائة. وقال عثمان بن صالح: ما احترق كتبه، ما كتبت من كتاب عمارة بن غزية إلا من أصل ابن لهيعة بعد احتراق داره، غير أن بعض ما كان يقرأ منه احترق، ولا أعلم أحدًا أخبر بسبب علة ابن لهيعة مني، أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد الجمعة، فوافينا ابن لهيعة أمامنا على حمار، فأفلج وسقط، فبدر ابن عتيق إليه فأجلسه، وصرنا به إلى منزله، وكان ذلك أول سبب علته. رواها العقيلي، حدثنا يحيى بن عثمان، عن أبيه. وقال أحمد: كان ابن لهيعة كتب عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، فكان بعد يحدث بها عن عمرو نفسه. خالد بن خداش، قال: رأني ابن وهب لا أكتب حديث ابن لهيعة، فقال: إنى لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها. وقال لى في حديث عقبة بن عمرو: لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار، ما رفعه لنا ابن لهيعة قط في أول عمره. أحمد بن محمد الحضرمي، سألت ابن معين عن ابن لهيعة، فقال: ليس بقوي. معاوية بن صالح، سمعت يحيى يقول: ابن لهيعة ضعيف. قال يحيى بن سعيد: قال لى بشر بن السرى: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفًا. وقال ابن معين: هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها. وقال الفلاس: من كتب عنه قبل احتراقها مثل ابن المبارك والمقرئ [فسماعه] (١) أصح. وقال أبو زرعة: سماع الأوائل والأواخر منه سواء، إلا أن ابن المبارك، وابن وهب كانا يتبعان أصوله، وليس ممن يحتج به. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن وهب: كان ابن لهيعة صادقًا. وقال أبو حاتم: سمعت ابن أبي مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره، وقوم بربر يقرؤون عليه من حديث منصور، والأعمش، والعراقيين، فقلت له: =