ولد في إشبيلية، ورحل إلى المشرق، وبرع في الأدب، وبلغ رتبة الاجتهاد في علوم الدين، وصنف كتبًا في الحديث والفقه والأصول والتفسير والأدب والتاريخ، وولي قضاء إشبيلية، ومات بقرب فاس، ودفن بها. قال ابن بشكوال: ختام علماء الأندلس وآخر أئمتها وحفاظها. من كتبه (العواصم من القواصم: ط)، و (عارضة الأحوذي في شرح الترمذي: ط)، و (أحكام القرآن: ط)، و (القبس في شرح موطأ ابن أنس: ط)، و (المسالك على موطأ مالك: ط)، و (المحصول: ط) في أصول الفقه. ينظر: الأعلام (٦/ ٢٣٠). (٢) هو: إسحاق بن إبراهيم بن مسرة أبو إبراهيم التجيبي مولاهم، طليطلي الأصل، وسكن قرطبة لطلب العلم ثم استوطنها، كان من أهل العلم والفهم والعقل والدين المتين، والزهد والتقشف والبعد من السلطان، لا تأخذه في اللَّه لومة لائم، وكان وقورًا مهيبًا، لم يكن في عصره أبين منه خيرًا ولا أكمل ورعًا، توفي بطليطلة ليلة الجمعة في رجب لعشر بقين منه سنة اثنتين. وقيل: أربع وخمسين وثلاثمائة وسنه خمس وسبعون سنة. ورأى قبل موته سنة إحدى وخمسين أنه مات، وأن الملائكة تتوفاه، فخرجت رؤياه على وجهها. (٣) قوله: (وسقوطها في صلاة مبطل كذكرها فيه) ش أي: سواء نسيها بعد الذكر أو استمر ذاكرًا لها، لكن يأتي ما يفيد أن المعتمد الصحة فيها إذا نسيها بعد ذكرها فيها، =