وقد صوب الرماصي ما قاله ابن عبد السلام من العفو، وقال: فكان على تت الاقتصار عليه، إلا أنه غير مقيد بالكثرة. قلت: ومن خلال التعليق على كلام التتائي بكلام الرماصي والأجهوري، تبين لي في غير مرة أن الرماصي عالة في حاشيته على الأجهوري، واللَّه تعالى أعلم وأحكم. (١) هو: عبد الرحمن بن عفان الجزولي، أبو زيد، (٠٠٠ - ٧٤١ هـ = ٠٠٠ - ١٣٤٠ م): فقيه مالكي معمر، من أهل فاس، كان أعلم الناس في عصره بمذهب مالك، وكان يحضر مجلسه أكثر من ألف فقيه معظمهم يستظهر (المدونة)، وقيدت عنه على (الرسالة) ثلاثة (تقاييد): أحدها: في سبعة مجلدات. والثاني: في ثلاثة. والآخر: في اثنين. قال ابن القاضي: وكلها مفيدة، انتفع الناس بها بعده. وقال: عاش أكثر من مائة وعشرين سنة، وما قطع التدريس حتى توفي. ينظر: الأعلام (٣/ ٣١٦).