للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد في كتابه عليه الصلاة والسلام (١). . . . .


(١) يقول عبد الرحمن الفقيه: "بالنسبة لصحيفة عمرو بن حزم فقد تكلم عليها العلماء كثيرًا، ومن المعاصرين من أطال فيها النفس فمن المصنفات في ذلك كتاب لحمد بن إبراهيم العثمان أسماه (كتاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعمرو بن حزم -رضي اللَّه عنه-) نشر مكتبة الإمام الذهبي ويقع في ٨٠ صفحة وقد ذكر طرق الحديث والكلام على كل طريق.
وكذلك من المعاصرين أحمد بن عبد الرحمن الصويان في كتابه صحائف الصحابة من صفحة ٩٢ إلى ١٣٢، وكذلك مشهور حسن سلمان في تخريجه للخلافيات للبيهقي في المجلد الأول من صفحة ٤٩٧ إلى ٥٠٨.
وبالنسبة لطرق الحديث فكلها ضعيفة ومرسلة ووجادات، ولكن العلماء تلقوه بالقبول وصححوه وعملوا به، وقد صححه الإمام أحمد كما في مسائل البغوي رقم (٣٨).
وقال ابن الجوزي (قال أحمد بن حنبل -رضي اللَّه عنه- كتاب عمرو في الصدقات صحيح) كما في نصب الراية (٢/ ٣٤١).
وصححه إسحاق ابن راهويه كما في الأوسط لابن المنذر (٢/ ١٠١).
وقال عباس الدوري كما في التاريخ (٦٤٧) سمعت يحيى يقول حديث عمرو ابن حزم أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب لهم كتابًا فقال له رجل هذا مسند قال لا ولكنه صالح).
وقال الإمام الشافعي في الرسالة ص ٤٢٢ (لم يقبلوه حتى ثبت عندهم أنه كتاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-).
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي (لا أعلم في جميع الكتب أصح من كتاب عمرو بن حزم كان أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يرجعون اليه) ميزان الإعتدال (٢/ ٢٠٢).
وقال الحاكم في المستدرك بعد روايته للحديث بطوله (١/ ٣٩٧) (هذا حديث كبير مفسر في هذا الباب يشهد له أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وإمام العلماء في عصره محمد بن مسلم بن شهاب بالصحة).
وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٣٣٨) (هذا كتاب مشهور عند أهل السير معروف ما فيه عند أهل العلم معرفة يستغنى بشهرتها عن الإسناد لأنه أشبه التواتر في مجيئه لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة).
والخلاصة: أن الحديث وإن كانت طرقه بمفردها ضعيفه إلا أن كثرة طرقه ووجاداته وتلقي العلماء له بالقبول وكون كل فقرة منه لها شواهد من أحاديث أخرى ورجوع الصحابة إلى ما فيه كما عند عبد الرزاق (١٧٦٩٨) و (١٧٧٠٦) وابن أبي شيبة (٩/ ١٩٤) وابن حزم في المحلى (١٠/ ٥٢٩) باسناد صحيح عن سعيد بن المسيب (أن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- جعل في الإبهام خمسة عشرة وفي السبابة عشرًا وفي الوسطى عشرًا وفي البنصر تسعًا وفي الخنصر ستًا حتى وجدنا كتابًا عند آل حزم عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن الأصابع سواء فأخذ به) وسعيد وإن كان سماعه من عمر -رضي اللَّه عنه- فيه كلام إلا أنه كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>