للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وآخرين مخطوطين في بيان ما جانب الصواب فيه التتائي، وهذه المراجع: شرح شيخ الإسلام الأجهوري، وشرح الشيخ عليش، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، وحاشية الرماصي.

على أن التتائي قد قيض له اللَّه من يناصره في بعض ما فهمه ورآه، ومن يطالع منح الجليل، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، وحاشية العدوي على الخرشي يقف على ذلك (١).

هذا ما علمت ممن لقيت في شأن تضعيف "جواهر الدرر"، وبقي سبب آخر، وهو: ما ذكره النابغة الغلاوي -رحمه اللَّه تعالى- على لسان السجلماسي في قوله:

وضعفوا في الحكم والإفتاء ... "جواهر الدرر" للتتائي

وأنكر ابن عاشر والونكري ... ومصطفى والخرشي ما منه ازدري

قال السجلماسي مما ينتحل ... كادت مطالعته أن لا تحل

فالذي نستفيده من قول النابغة هو أن سبب تضعيف شرح التتائي الصغير أمران؛ لأنه ذكر الحكم ثم أعقبه بأسبابه، وهذان الأمران هما:

الأول: ما عيب به على التتائي من قبل الأعلام المذكورين في البيت الثاني، وهذا السبب قد سبق رده.

والآخر: اتهام السجلماسىِّ التتائيَّ ادعاء ما ليس له، أي: اتهام التتائي بالسرقة وعدم الأمانة العلمية، ولا شك أن عدمها مذهب لبركة العلم، فإنْ


(١) وقد جاء في الورقة ١٩ النسخة (ن ٢) في مدح شرح التتائي على مختصر خليل:
أخي إن رمت فهم لفظ خليلنا ... وحل كلام غاب عنك ولم تدر
عليك بشرح ذا الإمام المحقق ... محمد التتائي، فاصغِ إلى خبري
فقد جمع الشراح في شرحه الذي ... فاق به أهل الشرق والغرب يا ذخري
وفيه بيان المعضلات وحلها ... وإيضاح مشكل وبحث مع الغر
فكاد خليل أن يقول بنفسه ... وُفّقت مرادي، فامض فامض على الأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>