الموحدة وتشديد التحتانية وآخره زاي- في العربية ومنظومة ابن بري في قراءة نافع، وعلى الأستاذ محمد بن محمد البياني -بفتح الموحدة وتشديد التحتانية وآخره نون- الفقه والنحو.
وعلى علي القراباقي -بفتح القاف والمهملة ثم موحدة وقاف- في النحو والفقه، وبحث عليه أدب الكاتب لابن قتيبة والفصيح لثعلب وشرحه للخزرجية في العروض.
ثم رحل إلى مدينة المنكب -بفتح النون والكاف ثم موحدة- فقرأ على خطيبها أبي عبد اللَّه البجلي في النحو، وفي قرية الموز من ضواحي المنكب على أبي حسن العامري في الفقه.
ثم إلى تلمسان سنة أربعين فوجد أبا الفضل المشدالي هناك فرافقه في الاشتغال، فلازم الشيخ أحمد بن زاغو -بزاي وغين معجمتين- وقاسمًا العقباني -بضم المهملة وسكون القاف ثم موحدة- ومحمد بن مرزوق فدرس عليه في التفسير والحديث والفرائض والنحو.
وعلى العقباني في التفسير والحديث والفقه والأصلين.
وعلى ابن زاغو في التفسير والحديث والفقه والفرائض والحساب والهندسة والنحو والمعاني والبيان.
وعلى عيسى بن أمزيان -بفتح الهمزة وكسر الميم والزاي المشددة- في الفرائض والحساب والمنطق.
وعلى محمد بن النجار في أصول الفقه والمعاني والبيان وغيرهم.
وقرأ بعض مستصفى الغزالي على رفيقه أبي الفضل المذكور، لما رأى من نبله وتقدمه وفضله وثناء مشايخه عليه، ولم يزل إلى أن برع في الفرائض والحساب، وصنف في ذلك في تلمسان كتاب التبصرة في الغبار، وشرح أرجوزة الشران -بفتح الشين المعجمة وتشديد المهملة وآخره نون- في الفرائض، وأرجوزة التلمساني فيها في مجلدة لطيفة، وشرح الحوفي في مجلدة، ثم رحل عن تلمسان في آخر سنة سبع وأربعين فدخل تونس فيها،