(٢) هو: محمد بن عبد اللَّه بن مالك الطائي الجياني، أبو عبد اللَّه، جمال الدين، (٦٠٠ - ٦٧٢ هـ = ١٢٠٣ - ١٢٧٤ م): أحد الأئمة في علوم العربية، ولد في جيان بالأندلس، وانتقل إلى دمشق فتوفي فيها. أشهر كتبه (الألفية - ط) في النحو، وله (تسهيل الفوائد - ط) نحو، و (شرحه له - خ) المجلد الأول منه، في الرباط (٢١٣ أوقاف)، و (الضرب في معرفة لسان العرب)، و (الكافية الشافية - ط): أرجوزة في نحو ثلاثة آلاف بيت، و (شرحها - ط)، وغير ذلك. ينظر: الأعلام (٦/ ٢٣٣). (٣) هذا كلام الزمخشري في الكشاف (١/ ٦)، وما قاله الشارح لا يستقيم من وجهين: الأول: أن ما ادعى أنه حديث ليس بحديث، ولذا قال الزمخشري: ولذلك قالوا: رحمن الدنيا والآخرة، ورحيم الدنيا. والآخر: أن ما ذكره لا يسعفه النقل؛ فقد جاء في مسند أبي بكر الصديق ص ٩٣، والبيهقي في الدعوات الكبير (١/ ١٣٥)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٥٤)، وفي مسند الشاميين (٣/ ٣٢٠)، وفي الدعاء ص ٣١٧، وغيرهم مرفوعًا: "رحمن الدنيا والآخرة". وقد أجاب عن هذا الإشكال محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان (١/ ٥ - ٦) بما ليس جوابًا، فقال: " (الرحمن الرحيم) هما وصفان للَّه تعالى، واسمان من أسمائه الحسنى، مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والرحمن: أشد مبالغة من الرحيم؛ لأن الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة، =