يوافي، أي: يشرف على ما تزايد أي: نمى مِن النعم جمع نعمة، وهي: البر والصنعة والمنة، وما أنعم به على الإنسان.
وقال ابن الفرات: يوافي: يلاقي ما تزايد مِن النعم، أي: يحصل معها، وكأنه لما ذكر الحمد في غير مقابل، ذكره ثانيًا في مقابلة النعمة؛ ليأتي بقسميه.
والشكر له على ما أولانا، أي: أعطانا، وأهدى إلينا.
مِن الفضل، وهو: الزيادة والخير، كالهداية للإيمان، والتوفيق للطاعات، وسلامة الحواس، وحسن الإدراك، وهو: ضد النقص. والكرم بفتح الراء: العطاء والإحسان، وشرف الأصل؛ لأن شكر النعمة قيد لها.
النووي (١): نقيض الحمد الذم، ونقيض الشكر الكفر، والكرم لغة:
(١) هو: يحيى بن شرف بن مري بن حسن الحزامي الحوراني، النووي، الشافعي، أبو زكريا، محيي الدين، (٦٣١ - ٦٧٦ هـ = ١٢٣٣ - ١٢٧٧ م): علامة بالفقه والحديث. مولده ووفاته في نوا (من قرى حوران، بسورية) وإليها نسبته، تعلم في دمشق، وأقام بها زمنًا طويلًا. من كتبه: "تهذيب الأسماء واللغات - ط"، و"منهاج الطالبين - ط"، و"الدقائق - ط"، و"تصحيح التنبيه - ط" في فقه الشافعية، و"المنهاج في شرح صحيح مسلم - ط" خمس مجلدات، و"التقريب والتيسير - ط" في مصطلح الحديث، و"الأربعون حديثًا النووية - ط"، شرحها كثيرون، وأفردت ترجمته في رسائل، إحداها للسحيمي، والثانية للسخاوي، والثالثة "المنهاج السوي" للسيوطي مخطوطتان، والثالثة للسخاوي مطبوعة. والنووي: نسبة لنوا، يجوز كتبها بالألف: "نواوي"، وقد كان يكتبها هو بغير الألف، انظر نموذج خطه. قال الأسنوي: وينسب إليه تصنيفان ليسا له: =