(٢) هو: القاسم بن علي بن محمد بن عثمان، أبو محمد الحريري البصري، (٤٤٦ - ٥١٦ هـ = ١٠٥٤ - ١١٢٢ م): الأديب الكبير، صاحب "المقامات الحريرية - ط"، سماه "مقامات أبي زيد السروجي". ومن كتبه "درة الغواص في أوهام الخواص - ط"، و"ملحة الإعراب - ط"، وله شعر حسن، وكان دميم الصورة غزير العلم، مولده بالمشان: بليدة فوق البصرة، ووفاته بالبصرة، ونسبته إلى عمل الحرير أو بيعه، وكان ينتسب إلى ربيعة الفرس. ينظر: الأعلام (٥/ ١٧٧). (٣) لم يرجح صاحب القاموس ما ذكره الشارح ترجيحًا مسقطًا للقول الآخر، وإنما رجحه استعمالًا بحكم أنه لغة الجمهور، وإلا فإن نص صاحب القاموس ص ٥١٧: "والسائر: الباقي لا الجميع كما توهم جماعات أو قد يستعمل له. ومنه قول الأحوص: فجلتها لنا لبابة لما وقذ النوم سائر الحراس وضاف أعرابي قومًا فأمروا الجارية بتطييبه، فقال: بطني عطري وسائري ذري". قال الزبيدي (١١/ ٤٨٥ - ٤٨٧): ، (والسائر: الباقي)، وكأنه من سأر يسأر، فهو سائر. قال ابن الأعرابي فيما روى عنه أبو العباس: يقال: سأر وأسار، إذا أفضل، فهو سائر، جعل سأر وأسأر واقعين. ثم قال: وهو سائر. قال: قال: فلا أدري أراد بالسائر المسئر، (لا الجميع كما توهمه جماعات)؛ اعتمادًا على قول الحريري في: (درة الغواص في أوهام الخواص). وفي الحديث: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"، أي: باقيه. قال ابن الأثير: والناس يستعملونه في معنى الجميع، وليس بصحيح، وتكررت هذه اللفظة في الحديث، وكله بمعنى باقي الشيء. والباقي: الفاضل، وهذه العبارة مأخوذة من التكملة، ونصها: "سائر الناس: بقيتهم، وليس معناه جماعتهم، كما زعم من قصرت معرفته". انتهى. (أو قد يستعمل له) إشارة إلى أن في (السائر) قولين: =