للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالقصد الأول على طلب الفعل كان مع الاستعلاء أمرًا، ومع الخضوع سؤالًا، ومع التساوي التماسًا.

أبان اللَّه، أي: أظهر وأوضح لي ولهم معاهم جمع معلم، قال الجوهري: هو ما يستدل به على الطريق والمظنة، والتحقيق ما لا شك معه ليتبعه، ولما سأل ما يدل على الطريق فكان الشيء الواحد قد يتوصل إليه من طرق متعددة، بعضها أنفع [مِن بعض] سأله، فقال: وسلك بنا وبهم أنفع طريق، وهو: استعارة، والطريق تذكر وتؤنث، وقدم نفسه في الدعاء لأنه المطلوب شرعًا (١)، أن أصنف أي: أجمع لهم مختصرًا، وهو: ما قل لفظه، وكثر معناه، على مذهب، أي: طريق الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان (٢) بن خثيل (٣) بن عمرو بن


= وتوفي في طبرية (من بلاد الشام) نسبته إلى أبي إسحاق الزجاج. له كتاب (الجمل الكبرى - ط)، و (الإيضاح في علل النحو - ط)، و (المجالس) طبع باسم (مجالس العلماء)، ينظر: الأعلام (٣/ ٢٩٩).
(١) قد بوب ابن ماجه في سننه لذلك بقوله: (باب إذا دعا أحدكم فليبدأ بنفسه)، وقال (٢/ ١٢٦٦، رقم ٣٨٥٢): حدثنا الحسن بن علي الخلال، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يرحمنا اللَّه وأخا عاد".
قال البوصيرى (٤/ ١٤٤): هذا إسناد صحيح.
وقال الألباني: ضعيف.
قلت: لأجل عنعنة أبي إسحاق؛ فإنه مدلس، ولكن قد ورد من غير طريقه مرسلًا عند ابن أبي شيبة (١٠/ ٢٢٠، رقم ٢٩٨٣٩).
وله ما يشهد له من قول ابن عمر عند ابن شيبة أيضًا (١٠/ ٢٢٠، رقم ٢٩٨٣٨) من طريق وَكِيعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَن سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: جَلَسْت إِلَى ابْنِ عُمَرَ -رضي اللَّه عنه- فَذَكَرْت رَجُلًا، فَتَرَحَّمْت عَلَيْهِ، فَضَرَبَ صَدْرِي، وَقَالَ: ابْدَأْ بِنَفْسِك.
(٢) كذا هو غيمان بالغين المعجمة مفتوحة، والياء المثناة من أسفل ساكنة، ذكره هكذا غير واحد، وكذا قيده الأمير أبو نصر بن ماكولا، وحكاه عن إسماعيل بن أبي أويس، ينظر: الديباج ص ١١. وبعضهم يقول: عثمان. وهو وهم.
(٣) في بعض المراجع: خثيم، وخثيل بالخاء المعجمة مضمومة مثلثة مفتوحة وياء مثناة من أسفل ساكنة، كذا قيده الأمير أبو نصر، وحكاه عن محمد بن سعيد عن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>