(٢) قال الحافظ في الإصابة (٧/ ٢٩٨): "أبو عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بفتح الغين وسكون التحتانية المثناة الأصبحي، ذكره الذهبي في التجريد، وقال: لم أر من ذكره في الصحابة، وقد كان في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، لابنه مالك رواية عن عثمان وغيره". فلا أدري ما حجة الشارح في صحة ما قال، وما يرد دعواه هو أن أبا عامر هذا لو كان شهد المغازي لأثر عنه ولو حديث واحد، ولذكر في كتب المغازي والشمائل والسير، وهذا ما لم نقف عليه، وأقصى ما يمكن أن يقال: ربما في إثبات صحبته مستند بحسب الاختلاف في حد الصحابي. (٣) هو: إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون، برهان الدين اليعمري، (٠٠٠ - ٧٩٩ هـ = ٠٠٠ - ١٣٩٧ م): عالم بحاث، ولد ونشأ ومات في المدينة، وهو مغربي الأصل، نسبته إلى يعمر بن مالك، من عدنان، رحل إلى مصر والقدس والشام سنة ٧٩٢ هـ، وتولى القضاء بالمدينة سنة ٧٩٣، ثم أصيب بالفالج في شقه الأيسر فمات بعلته عن نحو ٧٠ عامًا، وهو من شيوخ المالكية، له: (الديباج المذهب - ط) في تراجم أعيان المذهب المالكي، و (تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام - ط)، و (درة الغواص في محاضرة الخواص - خ)، ينظر: الأعلام (١/ ٥٢). (٤) هذا الحديث يروى بسبعة ألفاظ، وكلها تدور على عنعنة ابن جريج وأبي الزبير، =