للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال ابن الجوزي في علله: هذا حديث لا يصح.
وأعله عبد الحق في أحكامه بأن قال: يرويه عبد اللَّه بن عمر العمري، وقد تكلموا فيه، وتعقبه ابن القطان فقال في باب ذكر أحاديث أعلها عبد الحق برجال: وفيها من هو مثلهم، أو أضعف منهم، أو مجهول لا يعرف، إنما العجب أن يكون هذا هو عبد اللَّه بن عمر العمري، وهو رجل صالح، قد وثقه قوم وأثنوا عليه، وضعفه آخرون من أجل حفظه لا من أجل صدقه وأمانته، ويرويه عنه يعقوب بن الوليد المدني، وهو كذاب، فلعله كذب عليه، ثم شرع بعد ذلك فعلله به -أعني: يعقوب-كما أسلفناه.
الطريق الثاني: عن جرير بن عبد اللَّه مرفوعًا باللفظ الذي ذكره الرافعي سواء، رواه الدارقطني من حديث الحسين بن حميد بن الربيع، عن فرج بن عبيد المهلبي، عن عبيد بن القاسم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير به.
قال البيهقي في خلافياته: إسناده ليس بشيء.
قلت: لأن إسناده اشتمل على مجهول وضعيف، أما المجهول: ففرج بن عبيد، وأما الضعيف فحسين بن حميد بن الربيع.
قال ابن عدي: هو متهم في كل ما يرويه، كما قاله مطين.
وقال: سمعت محمد بن أحمد بن سعيد، قال: سمعت مطينا يقول: ومر عليه أبو علي الحسين بن حميد بن الربيع فقال: هذا كذاب ابن كذاب ابن كذاب. وذكره ابن عدي أيضًا واتهمه.
الطريق الثالث: عن إبراهيم -يعني: ابن عبد الملك بن أبي محذورة من أهل مكة- قال: حدثني أبي، عن جدي قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أول الوقت رضوان اللَّه، ووسط الوقت رحمة اللَّه، وآخر الوقت عفو اللَّه"، رواه الدارقطني من حديث إبراهيم بن زكريا، عن إبراهيم المذكور به.
وإبراهيم بن زكريا هو أبو إسحاق العجلي البصري الضرير المعلم العبدسي الواسطي، متهم.
قال أبو حاتم: مجهول، وحديثه منكر.
وقال الترمذي: كأن حديثه موضوع، لا يشبه حديث الناس.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن حبان: يأتي عن مالك بأحاديث موضوعة.
وقال ابن عدي: حدث عن الثقات بالبواطيل، وهو في جملة الضعفاء.
قال البيهقي في خلافياته: هذا الحديث شاذ لا تقوم بمثله الحجة.
وقال في سننه بعد أن نقل كلام ابن عدي السالف: إسناد هذا الحديث ضعيف.
الطريق الرابع: عن أنس رفعه: "أول الوقت رضوان اللَّه، وآخر الوقت عفو اللَّه"، =

<<  <  ج: ص:  >  >>