للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكل موضع يكونون فيه فيئًا، فإن الإمامَ مخيَّرٌ بين الأوجه الخمسة (١): القتل والاسترقاق والجزية والمنّ والفداء.

وهذا معنى قول مالك: يرى فيهم الإمام رأيه (٢).

وقال محمد في مراكب تكسرت، فوُجد فيها الذهبُ والفضةُ والمتاعُ والطعامُ: فإن كان ذلك مع الحربين؛ كان سبيلُه سبيلَ الحربين، وأمر ذلك كله إلى الوالي. وإن لم يكن معه أحد من العدو والذين كان لهم، أو كانوا طرحوه خوفَ الغرق؛ كان لمن وجده، ويخمس العين وحده، إلا أن يكونوا في جنب قرية من قراهم؛ فيُخَمَّس، وإن لم يكن عينًا، إلا أن يكون يسيرًا (٣).

روى ذلك أشهب عن مالك (٤).

[فصل [في أهل الحرب تردهم الريح إلى بلد غير الذي أخذوا فيه الأمان]]

ومن المدونة قال مالك في الروم ينزلون للتجارة بساحل المسلمين بأمان، فيبيعون، ثم يركبون البحر راجين إلى بلادهم، ثم تردهم الريح إلى بلدٍ من بلاد المسلمين غير الذي أخذوا فيه الأمان، قال: لهم الأمان ما داموا في تجرهم؛ حتى يرجعوا إلى بلادهم (٥).


(١) في (ق ٣): (الوجوه الخمسة).
(٢) انظر: المدونة: ١/ ٥٠٢.
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ٣/ ١٣١.
(٤) انظر: النوادر والزيادات: ٣/ ١٣١.
(٥) انظر: المدونة: ١/ ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>