للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في صفة الأذان والمؤذن ووقت الأذان]

والأذان سبع عشرة كلمة: الله أكبر مرتين، أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمدًا رسول الله مرتين، ثم يرجع ويرفع ما رفع من (١) صوته، أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمدًا رسول الله مرتين، حي على الصلاة مرتين، حي على الفلاح مرتين، الله أكبر مرتين، لا إله إلا الله مرة واحدة.

واختلف في موضعين: في صفة رفع الصوت بالتكبير في أوله، وفي الترجيع إذا كان المؤذنون عددًا كثيرًا (٢)، فظاهر الكتاب (٣) أن رفع الصوت بالتكبير الأول مساوٍ (٤) لما يليه من الشهادة (٥).

وقال مالك في سماع أشهب: رأيت الأول من المؤذنين إذا أذن يكبر مرتين، ثم يهلل مرتين (٦)، ثم يتشهد بالرسالة مرتين يخفض صوته بالتهليل والتشهد (٧)، ثم يرجع رافعًا صوته بالتهليل وبالتشهد بالرسالة، وذكر بقية الأذان.

قال مالك: وما أرى كان الأذان إلا على صفة واحدة؛ يثني كلهم، فلما


(١) قوله: (ما رفع من) ساقط من (ش ٢).
(٢) قوله: (كثيرًا) ساقط من (س) و (ش ٢).
(٣) في (س) و (ش ٢): (المدونة).
(٤) قوله: (الأول مساوٍ) يقابله في (ر): (في أوله وفي الترجيع الأول متساويًا).
(٥) انظر المدونة: ١/ ١٥٧، ولفظها: قال ابن القاسم قال مالك: الأذان الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدًا رسول الله، قال: ثم يرجع بأرفع من صوته بها أول مرة فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، قال: فهذا قول مالك في رفع الصوت.
(٦) قوله: (مرتين) ساقط من (ر).
(٧) قوله: (بالرسالة مرتين. . . والتشهد) ساقط من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>