للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل [في العبد يكون بين رجلين تعلق حريته لأولاهما موتًا أو لآخرهما]

وإذا كان عبد بين رجلين، فقالا (١): هو حر لأولنا موتًا في كتاب واحد أو عقد واحد بغير كتاب، فمات أحدهما كان نصيب الحي حرًّا من رأس المال، ونصيب الميت حرًّا من ثلثه، فإن عجز نصيبه عن ثلثه لم يقوم (٢) الذي عجز عن الحي، فإن قالا: هو حر لآخرنا موتًا، فمات أحدهما كان نصيبه في ثلثه، فإن حمله الثلث خدم ورثته حياة الحي منهما (٣)، وإن لم يحمله ثلثه خير الورثة بين أن يجيزوا أو تكون لهم (٤) خدمة ذلك النصيب حياة الحي ويعتق (٥) ما حمل الثلث منه معجلًا، ولا (٦) يقوم ما رق منه على الآخر، فإن مات الآخر كان نصيبه في ثلثه وعجل عتقه إن حمله الثلث أو ما حمل الثلث منه، فإن جعلا ذلك في عقدين فقال أحدهما: أنت حر لأولنا موتًا ثم قال الآخر مثله، فإن مات القائل أولًا أعتق نصيب الحي من رأس المال، ونصيب الميت من الثلث، فإن (٧) عجز عنه لم يقوم على الثاني؛ لأنه لم يبتدئ عتقًا (٨)، ولو كان على الأول دين يرق نصيبه قوم على الثاني، ويصير بمنزلة من لم يعتق سواه، وإن مات القائل أولًا


(١) في (ف): (فقال).
(٢) في (ح): (يعوض).
(٣) انظر: المدونة: ٤/ ٤٥٢.
(٤) قوله: (أو تكون لهم) في (ف): (ويكونا سهم).
(٥) في (ح): (أو يعتق).
(٦) في (ف): (ولم).
(٧) في (ف): (فما).
(٨) في (ف): (عتيقا).

<<  <  ج: ص:  >  >>