للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصبغ: إن هرم وفني فهو فوت (١). وأرى إن هرم على الحال التي كان عليها يسيرًا كان عيبًا، وإن كان كثيرًا فهو فوت.

[فصل [في بيعه وهو مريض فصح، أو هزيل فسمن، أو العكس]]

واختلف إذا بيع وهو مريض فصح، أو صحيح فمرض، أو هزيل فسمن، أو سمين فهزل، هل ذلك فوت فلا يرد ويرجع بالعيب، أو يكون كالقائم يمسك ولا شيء له، أو يرد ولا شيء عليه؟

فقال محمد -فيمن اشترى جارية مريضة فصحت، أو هزيلة فسمنت وارتفع لذلك ثمنها، أو سمينة فائقة فهزلت وأبضع ثمنها، ثم وجد بها عيبًا-: لم يكن له إلا الرد ولا شيء عليه، أويمسك ولا شيء له (٢). قال مالك: إلا أن يكون مثل المرض الذي يبلغ به (٣).

قال ابن حبيب: رأيت من أرضاه من أهل العلم يقول: السمن البين في الجواري بعد الهزال البين فوتٌ، والهزال البين بعد السمن البيّن فوتٌ (٤).

وأرى أن يرجع في ذلك إلى أهل المعرفة، فإن قالوا: إن الثمن لا يتغير عن الحال الأول أو يتغير بالشيء اليسير كالزيادة والنقص؛ كان كالقائم، وإن كانت الزيادة أو النقص الشيء الكثير، كان فوتًا يمسك لأجل الزيادة ويرجع


(١) انظر: النوادر والزيادات: ٦/ ٢٨٣.
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ٦/ ٢٨٢، والبيان والتحصيل: ٨/ ٣١٠.
(٣) انظر: المدونة: ٣/ ٣٢١.
(٤) انظر: النوادر والزيادات: ٦/ ٢٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>