للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في المدبر يباع في المقاسم]

وإذا كان في المقاسم مدبر لمسلم ولم يعلم سيده- لم تبع رقبته، وكانت خدمته لأهل الجيش، فإن افترقوا بيعت شيئًا بعد (١) شيء، فإن أتى سيده كان أحق به، وإن لم يعلم أنه مدبر حتى بيعت رقبته ثم جاء سيده- كان بالخيار بين أن يفتديه بالثمن، ويعود إليه على تدبير، أو يسلمه فيخدمه المشتري في الثمن (٢).

قال ابن القاسم: فإن استوفاه (٣) وسيده حي رجع إليه، وإن لم يستوف حتى مات وثلثه يحمله كان عتيقًا، واتبع بالفاضل، وإن لم يحمله الثلث (٤) قبض الباقي، واتبع العتيق بما ينوبه، وكان له من العبد (٥) ما لم يحمله الثلث، ولا خيار في الفاضل للورثة، وقد اختلف في هذه الوجوه هل يبقى مدبرًا أو رقيقًا لمشتريه (٦).

واختلف بعد القول (٧) أنه يبقى مدبرًا في رجوع فاضل الخدمة في حياة السيد إلى السيد، وفي اتباع العبد بعد الوفاة (٨) والحرية بفاضل الثمن في تخيير


(١) قوله: (بعد) ساقط من (ح).
(٢) انظر: المدونة: ٢/ ٥٢٥.
(٣) في (ق ١٠): (استوفي خدمته).
(٤) قوله: (الثلث) ساقط من (ق ١٠).
(٥) في (ف): (العمد).
(٦) انظر: المدونة: ٢/ ٢٢٥.
(٧) قوله: (بعد القول) ساقط من (ق ١٠).
(٨) في (ف): (الوفاء).

<<  <  ج: ص:  >  >>