للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في صفة الأيمان ومواضعها]

للأيمان صفة يحلف بها (١)، ومواضع يحلف فيها، ووقت يختص ببعضها، فالأيمان في الأموال وما أشبهها بالله الذي لا إله إلا هو. واختلف إذا قال: والله ولم يزد، أو قال: والذي لا إله إلا هو، فالذي يقتضيه قول مالك أنه يمين جائزة. وقال أشهب في كتاب محمد: لا تجزيه اليمن في الوجهين جميعًا (٢). وأرى أنها تجزيه؛ لأنه لا خلاف فيمن حلف وقال: والله ولم يزد، أو قال: والذي لا إله إلا هو إن فعلت كذا، ففعله أنه حانث، وأنها يمين منعقدة تلزم بها الكفارة. واختلف في اللعان فقال مالك (٣) في المدونة: يحلف بالله (٤). وقال في كتاب محمد: أشهد بعلم الله (٥). يريد أنه جائز؛ لا أنه لا يجوز غيره. وقال محمد: يحلف بالله (٦) الذي لا إله إلا هو، في اللعان والقسامة (٧). وقاله مالك في القسامة مرة (٨). وقال في كتاب محمد: يحلف بالله الذي أحيا وأمات (٩). وقال ابن الماجشون: يحلف (١٠) بالله الذي لا إله إلا هو، عالم الغيب والشهادة الرحمن


(١) في (ر): (يحلفها).
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ٨/ ١٥٣.
(٣) قوله: (مالك) زيادة من (ر).
(٤) انظر: المدونة: ١/ ٥٨٠.
(٥) انظر: النوادر والزيادات: ٥/ ٣٣٢.
(٦) قوله: (وقال في كتاب محمد:. . .: يحلف بالله) ساقط من (ر).
(٧) انظر: النوادر والزيادات ٨/ ١٥٢.
(٨) انظر: المصدر السابق الموضع نفسه.
(٩) انظر: المصدر السابق الموضع نفسه.
(١٠) قوله: (يحلف) ساقط من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>