للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل (١) [في جائحة الطير والجراد، وما يصيب الثمار من البرد والجليد وما أشبه]

والطير والجراد والدود جائحة، وكذلك البرد والجليد والمطر والغرق (٢) والريح يسقط الثمار، والسموم والغبار جائحة. وقال ابن شعبان: قلة الريح ليست بجائحة، وأرى أنه إذا عابها ذلك أن يرد بالعيب أو يتمسك ولا شيء له. والعطش يصيب الثمرة من انقطاع الماء أو سماء احتبست جائحة.

قال مالك في ماء العيون وغيرها: إذا انقطعت وضع (٣) قليله وكثيره. والعفن من نقصها العطش أقل من الثلث وكان ذلك يعيبها كان له أن يرد بالعيب وإن نقصها الثلث فأكثر، فإن أحب رجع بالجائحة ورجع بقدر ما نقص منها العطش، وإن أحب رد بالعيب (٤).

وكذلك السموم إن لم يسقط (٥) ينقص (٦) منها شيء وإذا أعابها كان له أن يرد بالعيب أو يتمسك ولا شيء له وإن أسقط الثلث ولم يعب الباقي رجع بالجائحة، وإن عاب الباقي رجع بما ينوب الساقط وكان بالخيار في الباقي هل (٧) يتمسك به بجميع ما ينوبه من الثمن أو يرد بالعيب.


(١) يقابله بياض في (ف).
(٢) في (ر): (الغريق).
(٣) قوله: (وضع) ساقط من (ر).
(٤) انظر: المدونة: ٣/ ٥٩٠.
(٥) قوله: (لم يسقط) ساقط من (ر) في (ف): (لم تسقط).
(٦) قوله: (ينقص) ساقط من (ف).
(٧) في (ر): (بين أن).

<<  <  ج: ص:  >  >>