للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيره (١)، ضم بعض ذلك إلى بعض حتى يقووا على حمل ذلك.

وقال المغيرة: إن كانوا أهل صلح فعليهم، وإن اختلفت قبائلهم، وإن كانوا أهل جزية، ولم تكن عنوة، حمل ذلك (٢) الجاني في ماله (٣). وقال سحنون في كتاب ابنه: يسلِّفهم ذلك الإمام من بيت المال (٤). يريد: ويرجع عليهم.

فصل (٥) [في صفة من يحمل العقل ومن يحمل عنه ولا يحمل]

يحمل العَقْلَ الرجالُ البالغون الأحرار العقلاء، والرشيد والسفيه في ذلك سواء، وخمسة يُعْقَل عنهم ولا يَعْقِلون: الصبيان، والمجانين، والنساء، والفقير، والغارم، إذا كان عليه من الدَّيْن بقدر ما في يديه، أو يفضل بعد القضاء ما يكون به في عدد الفقراء، وإن كان لا شيء في يديه فهو فقير، والمولى الأعلى يعقل عن الأسفل. واختلف في الأسفل، هل يعقل مع مواليه، أو يدخل مع العاقلة فيما يجنيه قوم سيده؟ (٦)

فقال ابن القاسم: يعقل معهم (٧)، ومنعه سحنون.

ومن كان منقطع الغيبة لا يدخل مع العاقلة، وأما من خرج لحج أو لغيره


(١) في (م): (غيرهم).
(٢) زاد بعده في (ف): (على).
(٣) قوله: (في ماله) يقابله في (م): (وحده).
(٤) انظر: النوادر والزيادات: ١٣/ ٤٩١.
(٥) اختلف ترتيب هذا الفصل في نسخة (ق ١)، فجاء هذا الفصل بعد الفصل التالي.
(٦) قوله: (أو يدخل. . . سيده) ساقط من (ق ٧).
(٧) انظر: البيان والتحصيل: ١٦/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>