للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيز القليل، وأن الكثير ما زاد على الثلث.

وقد اختلف قول مالك في هذا الأصل، فقال فيمن اكترى دارًا وفيها ثمرة فاشترطها، فلم يجز ذلك مرة إذا بلغت الثلث، ورآه في حيز الكثير، وأجازه مرة ورآه في حيز القليل (١).

وقال (٢) في حلية السيف إذا كانت الثلث يباع بمثل ما فيه من الذهب والفضة، ورآه في حيز القليل (٣) ويلزم على أحد قوليه في الثمرة ألا يجيز حلية السيف إذا بلغت الثلث.

[فصل [في العاقلة، ومن تكون؟ ومن يحمل منها الدية]]

وعاقلة الرجل قومه وعشيرته قلت: يبتدئ بأقرب قومه كالبطن، إن كان فيهم محمل لسعتهم وإلا فالفخذ وإن لم يكن فالقبيل فإن لم يكن فأقرب القبائل إليهم (٤) وقال مالك: إنما جعل (٥) العقل (٦) على القبائل أهل ديوان كانوا أو غيرهم، وأهل مصر لا يعقلون مع أهل الشام، وأهل الشام لا يعقلون مع أهل مصر -يريد: لأنهما كورتان- (٧) وإذا جنى رجل شامي بمصر جناية كان عقل


(١) انظر: المدونة: ٣/ ٥١١.
(٢) قوله: (قال) يقابله في (ق ١): (أجاز).
(٣) قوله: (وقال في حلية السيف. . . في حيز القليل) ساقط من (م)، وانظر: المدونة: ٣/ ٩.
(٤) قوله: (وعاقلة. . . القبائل إليهم) زيادة من (ق ١).
(٥) في (م): (يحمل).
(٦) قوله: (العقل) ساقط من (ف).
(٧) انظر: النوادر والزيادات: ١٣/ ٤٨٥، وانظر المدونة: ٤/ ٦٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>