للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال مالك: وتشعر عرضًا (١). وقال ابن حبيب: طولًا (٢).

[فصل [في تجليل الهدي]]

ويجلل الهدي بعد الإشعار، والجلال على قدر السعة، قال ابن حبيب: فمنهم من يجلل الوشي، ومنهم يجلل الحبر، والمشطب، والقباطي، والأنماط، والملاحف والأزر (٣).

قال مالك في كتاب محمد: ويشق على الأسنمة إذا كانت قليلة الثمن لئلا تسقط، وما علمت مَنْ تَرَكَ ذلك إلا ابن عمر - رضي الله عنهما -، استبقاء للثياب؛ لأنه كان يجلل الحلل المرتفعة، وكان لا يجلل حتى يغدو من منى (٤).

وروي عنه: أنه كان يجلل بذي الحليفة، فاذا مشى ليلةً نزعه، وإذا قرب من الحرم جللها، وإذا خرج إلى منى جللها، وإذا كان النحر نزعه (٥).

وقال مالك في الموطأ: أما الجلال؛ فينزع لئلا يخرقه الشوك، وأما القباطي؛ فتترك عليها لأنها جماد (٦).


(١) انظر: المدونة: ١/ ٤٥٦.
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٤٤١.
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٤٤٠. قلت: القباطي جمع قُبْطِيَّة، ثياب كتان بيض رِقاق تعمل بمصر، وهي منسوبة إِلى القِبْط، والأنماط: ضرب من البُسُط له خَمْل رقيق واحدها نمَط، وثوبٌ مُشَطَّبٌ فيه طَرائق. انظر: لسان العرب: ٧/ ٣٧٣، ٧/ ٤١٧، ١/ ٤٩٦.
(٤) أخرجه مالك في الموطأ: ١/ ٣٨٠، باب العمل في الهدى حي يساق، في كتاب الحج برقم (٨٥٠).
(٥) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٤٤١، ٤٤٠.
(٦) لم أقف عليه في الموطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>