للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ" (١).

وفي سماع ابن وهب عن مالك قال: أحب للمأموم ألا (٢) يجهر بالتكبير وبـ"ربنا ولك الحمد"، ولو جهر بذلك جهرًا يسمع من يليه فلا بأس (٣).

ولم يذكر في الإمام شيئًا، والشأن أن يجهر بذلك وبالتكبير؛ فيقتدي به من خلفه في الركوع والسجود.

[فصل في رفع اليدين في الصلاة]

واختلف في رفع اليدين في الصلاة على خمسة أقوال، وعن مالك في ذلك أربع روايات؛ فقال مالك في المدونة: يرفع مرة واحدة عند الإحرام لا غير ذلك (٤).

وروى عنه ابن عبد الحكم أنه يرفع في موضعين: عند الإحرام، وعند رفع


= ونظرائهم، ورحل إلى المشرق؛ فلقي بالمدينة مطرفًا، وروى عنه الموطأ ورواه أيضا عن حبيب كاتب مالك، ودخل العراق فسمع من عبد الله بن مسلمة القعنبى، ومن أحمد بن عبد الله بن يونس، وبمصر من أصبغ وغيره، وألف كتبًا حسانًا منها "تفسير الموطأ" وكتاب في تسمية الرجال المذكورين فيه، واستقصى علل الموطأ في كتاب سماه "المستقصية"، وكتاب في فضائل العلم، وكتاب في فضائل القرآن. انظر ترجمته في: المدارك، لعياض: ٤/ ٢٣٨، والديباج، لابن فرحون: ٢/ ٣٦١، وتاريخ ابن الفرضي: ٢/ ٧٨١، وجذوة المقتبس، للحميدي، ص: ٣٥٠، وبغية الملتمس، للضبي، ص: ٤٨٢.
(١) أخرجه البخاري: ١/ ٢٥٨، في باب إلى أين يرفع يديه، من كتاب صفة الصلاة، برقم (٧٠٥) ومالك في الموطأ: ١/ ٧٥، في باب افتتاح الصلاة، من كتاب الصلاة، برقم (١٦٣).
(٢) في (ر): (أن).
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٨٥.
(٤) انظر: المدونة: ١/ ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>