للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الذرور (١) يعمل على الجرح: إنه يمسح عليه، وإن لم يجعل عليه خرقًا، فإن برأ وزال غسل ذلك الموضع وإن لم يكن صلى بالطهارة الأولى.

وقال مالك فيمن أجنب وبه جرح، فاغتسل ومسح على ذلك الجرح، ثم برأ- غسل (٢) ذلك الموضع، فإن نسي حتى صلى صلوات، وكان في موضع لا يصيبه الوضوء مثل المنكب والظهر- لم تجزئه الصلاة (٣).

قال الشيخ -رحمه الله-: ولو كان الجرح في الرأس لأعاد الصلاة؛ لأن فرضه في الوضوء المسح وفي الجنابة الغسل، والمسح لا يجزئ عن الغسل، ولو كان في الوجه، أو الذرل أو الرجل- لأجزأه ذلك إذا كان قد توضأ للصلاة، ولم يكن عليه أن يعيد غسل ذلك بنية الجنابة؛ لأن نية الوضوء تجزئ عن نية الجنابة.

وإذا عصبت الجبائر بعصابة، وكان حلّها يؤدي إلى فساد ما عملت عليه الجبائر جاز له أن يمسح على العصائب، وإلا حلّت، وغسل ما تحت العصائب، وكذلك الفصادة (٤) تحل العصائب ويغسل ما تحتها ويمسح موضع الفصد ثم يعيد الرباط إن شاء.


= فيجعل عليها عِلْكًا، لأنْ تَنْبُتَ , أيَتَوَضَّأُ على العِلكِ؟ قال: أرجو أن يكون في سَعَة).
(١) الذَّرُورُ بالفتح ما يُذَرُّ في العين وعلى القَرْحِ من دواء يابس. انظر: لسان العرب: ٤/ ٣٠٣.
(٢) قوله: (غسل) ساقط من (س).
(٣) انظر: المدونة: ١/ ١٣٠.
(٤) الفَصْدُ: قطع العُروق , وافْتَصَدَ فلانٌ: إِذا قطعَ عرْقَه. انظر: لسان العرب: ٣/ ٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>