للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل يجزئ أم لا؟

فقال ابن القاسم في الجذام والبرص (١): لا يجزئه جملة، ولم يفرق بين قليله وكثيره، وقال أشهب في البرص الخفيف: يجزئ (٢). وراعى حالة العبد وقت العتق، وإن كان مما (٣) يتنامى بعد ذلك، وعلى هذا يجزئ إذا كان في بداية الجذام، ويقاس عليه من كان به بداية السل وشبهه.

وعيب كثير يعم الجسد كالجذام والبرص فهو غير جائز، وإن لم يمنعه السعي، وقاله ابن حبيب في السل (٤)، والمراد (٥) أنه لا يجزئ.

وعيب كثير يخص بعض الجسد ولا يؤثر في العجز عن السعي ولا يخشى تناميه كالعور والصمم والعرج والخصاء، فاختلف هل يجزئه أم لا؟ لأن له قدرًا، ولا يمنعه من السعي، فقال في المدونة في العور: يجزئ (٦).

وقال في كتاب محمد: لا يجزئ (٧)، والعور شين كثير (٨) أذهب عضوًا شريفًا مقدرًا من الحر بنصف الدية إلا أنه لا ينقص من السعي، وقال في الصمم والعرج البين: لا يجزئ (٩).

وقال أشهب في كتاب محمد: يجزئ (١٠).


(١) قوله: (فاختلف هل يجزئ أم لا؟ فقال ابن القاسم في الجذام والبرص) ساقط من (ش ١).
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٢٣.
(٣) في (ش ١): (وإن كان لا).
(٤) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٢٣.
(٥) قوله: (والمراد) ساقط من (ش ١).
(٦) انظر: المدونة: ٢/ ٣٢٨.
(٧) انظر: النوادر والزيادات: ١٢/ ٥٠٥.
(٨) في (ش ١): (عيب كبير).
(٩) انظر: المدونة: ٢/ ٣٢٨.
(١٠) انظر: النوادر والزيادات: ١٢/ ٥٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>