للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدرهم أو النصف، فيدفع إليه عرضًا بقيمته، أو يزيد الدينار أو الدرهم، وكسره غير جائز، فها هنا يجوز للضرورة، فلم يجز ذلك في الدرهم إلا في اليسير إذا كان الدرهم لا يجوز كسره (١).

وذكر أشهب عن مالك في كتاب محمد: أنه كان يكرهه جملة في القليل والكثير، قال: كنا نحن نكرهه، ويخالفنا فيه أهل العراق، ثم خففناه؛ لأن الناس لا يطلبون به صرفًا (٢).

وقال في المدونة: لأنها نفقات لا تكاد (٣) تنقطع، ولما للناس في ذلك من المرفق وقلة غناهم عنها (٤).

وقال أشهب: إنما يجوز ذلك عندي بالمدينة، وأما كل بلد يتعامل فيه بالفلوس، فلا يجوز (٥).

وقول مالك أحسن؛ لأنهم أجازوا ذلك وإن كانت تجوز في أيديهم الدراهم الصغار المقطعة، ويلزم أشهب ألا يجيز (٦) ذلك وإن لم تجز (٧) عندهم الفلوس؛ لأن صاحب الدرهم قادر على أن يصرفه بصغار، ثم يشتري بالصغار إن أحب، وإذا أجاز (٨) ذلك مع القدرة على أن يأخذ فيه صغارًا، جاز


(١) انظر: المعونة: ٢/ ٥٥.
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ٥/ ٣٨٧.
(٣) قوله: (تكاد) ساقط من (ت).
(٤) انظر: المدونة ٣/ ٣٨٥.
(٥) انظر: النوادر والزيادات: ٥/ ٣٨٧.
(٦) في (ت): (يجوز).
(٧) في (ت): (تجر).
(٨) في (ت): (جاز).

<<  <  ج: ص:  >  >>