للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لفلان وولده حبسًا، فيعلم (١) أنه أراد مجهول من يكون عند كل قسم.

وإن أوصى (٢) لولد فلان، ولا ولد له، وله حمل حملت (٣) الوصية على أنها لذلك الحمل، فإن ولد كانت له الوصية، وإن أسقطته أو ولدته ميتًا، سقطت الوصية، ولا شيء لمن يولد بعد، وإن لم يكن حمل، والموصي يظن أن له ولدًا، أسقطت الوصية، وإن كان عالمًا حملت الوصية على من يولد بعد، وإن كثروا، فإن ولد له ولد تجر له بذلك المال، ثم كذلك كما ولد له ولد تجر له (٤) مع الأول، ومن بلغ التجر تجر لنفسه، فإن خسر فيه أو ضاع منه شيء في حين يتجر (٥) به للصغير، لم يضمن؛ لأنَّ الصغير لا تعمر ذمته بذلك، وقد رضي الموصي (٦) بالوصية له على ما توجبه الأحكام في الضمان، فإن بلغ وتجر لنفسه ضمن الخسارة والتلف، وإن أوصى لميت والموصي (٧) لا يعلم بموته، سقطت الوصية، وإن كان عالمًا قضى بها دينه وورث عنه إن لم يكن عليه دَيْن.

وقال في مختصر ابن عبد الحكم: الوصيةُ ساقطةٌ. ولم يجعل لورثته ولا لغرمائه شيئًا. وأرى أن الميت لا يملك، وأن الوصية (٨) لمن يستحيل أن يوصى له.


(١) في (ق ٢): (فيكون فيعلم).
(٢) في (ق ٧): (وصى).
(٣) قوله: (وله حمل حملت) يقابله في (ق ٢): (حمل).
(٤) قوله: (له) ساقط من (ق ٦) و (ق ٧).
(٥) في (ق ٢): (فتجر).
(٦) في (ق ٧): (الميت).
(٧) في (ق ٧): (والوصي).
(٨) قوله (وأن الوصية لمن. . . .) إلخ كذا في جميع النسخ وفيه تصحيف والصواب إن شاء الله تعالى أنه هكذا (وأن لا وصية لمن يستحيل ان يوصى له) كما هو مقتضى السياق والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>