للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن قال: لم أكر إلا إلى قابس أعطى صاحبه قيمة كراء من قابس إلى طرابلس (١)، ولم يكن للآخر شيء.

وأرى إذا قال المكتري (٢): إن الكراء كان (٣) إلى طرابلس، أن يسقط عن الذي قال إلى طرابلس من المسمى قدر (٤) ما ينوب ما بعد قابس إلى طرابلس، وكان للمكري أن يرجع بذلك على من قال إلى قابس ثمَّ رجع عن قوله؛ لأنه بتعديه في ردِّها من قابس أتلف عليه باقي الكراء إلى طرابلس (٥)، ويرجع عليه بتمام المسمى الذي عقد عليه (٦) به منه؛ لأنه كان مكنه منها فردَّها اختيارًا وأقر أنَّه كذب في قوله إلى قابس، ولا يصدق في قوله: نسيت. فإن قدر على أن يستعملها في البلد أو في (٧) مواضع مأمونة، مثل القدر الذي كان يسافر (٨) بها من قابس إلى


= أطرابلس: أقم البينة وتركب إلى أطرابلس، وإن لم نجد البينة حلف مدعي الكراء إلى قابس أنه إليها كان كراؤهما وقيل لصاحبك: أكرِ نصفها الذي لك في الركوب إلى القيروان، أو اركب إن شئت، فإذا لقيت رب الدابة فأقر بما تدعي- رجع عليه بما يصير له من القصاص في الكراء من قابس إلى أطرابلس ذاهبًا وجائيًا إليها، وإن قال رب الدابة: الكراء إلى قابس فهو مصدق مع يمينه إذا انتقد، وإن أراد مدعي قابس أن يأخذ مثل ما أصاب صاحبه قصاص الكراء، الذي أقر لهما به فيما بين البلدين، فذلك له إن شاء إلا أن يثبت على قوله الأول فلا يأخذ شيئًا".
(١) قوله: (قيمة الكراء من. . . إلى طرابلس) ساقط من (ر).
(٢) في (ر): (المكري).
(٣) في (ف): (إنما كان).
(٤) قوله: (قدر) زيادة من (ف).
(٥) قوله: (طرابلس) في (ت): (كراء أطرابلس).
(٦) قوله: (عليه) زيادة من (ر).
(٧) قوله: (في) زيادة من (ف).
(٨) في (ف): (يسافره).

<<  <  ج: ص:  >  >>