للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العارف بوجه الحكم، وإن حكم (١) أحدهم (٢) بصواب لم يلزم (٣). قال: ونرى التحكيم في مثل هؤلاء كالمتخاطرين حين حكما من لا علم عنده ولا يؤمن حيفه، ووافقه عبد الملك بن الماجشون في المسخوط (٤) والصبي وخالفه في المرأة والعبد وقال: إذا كانا بصيرين عارفين مأمونين جاز تحكيمهما (٥). وقال ابن حبيب: وقاله أصبغ وأجازه أشهب في كتاب ابن سحنون في جميعهم إلا الصبي وأجازه أصبغ في كتابه في جميعهم إلا (٦) المرأة والعبد والمسخوط والصبي إذا كان يعقل قال: فرب غلام لم يبلغ (٧) له علم بالقضاء والسنة (٨). وقوله في الصبي إذا كان له علم بالقضاء، يبين أنه إنما يجوز من ذكر معه من امرأة أو عبد أو مسخوط، إذا كان عالما بالقضاء أيضا (٩).

وقد اتفقت هذه الأقاويل على أنه (١٠) لا يحكم من (١١) يكون جاهلا بالحكم، وإن ذلك تخاطر وتخمين وحدس، وأرى أن تمضي أقضيتهم إذا كانوا عالمين بوجه الحكم في تلك النازلة، ولا يجوز تحكيم النصراني ولا المجنون ولا الموسوس.


(١) قوله (حكم) يقابله بياض في (ف).
(٢) في (ت): (أحدهما).
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ٨/ ٨٦.
(٤) في (ر): (المبسوط).
(٥) انظر: النوادر والزيادات: ٨/ ٨٦.
(٦) قوله: (إلا) ساقط من (ف).
(٧) في (ت): (يبلغ).
(٨) انظر: النوادر والزيادات: ٨/ ٨٦.
(٩) انظر: النوادر والزيادات: ٨/ ٨٥، ٨٦.
(١٠) قوله: (على أنه) ساقط من (ف).
(١١) قوله: (يحكم من) زيادة من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>