للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن اختلفت أجناسه.

والعنب صنف، وإن كان منه الأبيض والأسود والصيفي والشتوي، ويستحسن إذا كان كل نوع ناحية ويحمل القسم بانفراده أن يقسم على الانفراد، فإن لم يفعلوا لم يفسخ وجعل (١) ابن عبدوس تباينها في الفضل، كتباين الأرضين في الكَرَمِ (٢) وقد يحمل قوله على الاستحسان. واختلف في الفواكه كَالتُّفَّاحِ والرُّمَّانِ والخَوْخ (٣) وغيرها.

فذهب ابن القاسم في المدونة إلى أنها صنف، فقال: إذا كان جِنَانٌ فيه تُفَّاح ورُمَّان وخَوْخ وأُتْرُج (٤) وأنواع (٥) الفواكه وهي مختلطة، جُمِعَ لكل واحد نصيبه في موضع كما قال مالك في الحائط فيه الْبَرْنِيُّ وَالصَّيْحَانِيُّ واللوز وَالجُعْرُورُ أنه يقسم على القيمة ولا ينظر (٦) إلى ما يصير في حظ هذا من ألوان التمر، وإن كانت جنات، جنان تفاح على حدة وكل نوع على حدة، وكل واحد يحمل القسم، قسم كل جنان على حدته (٧)، يريد: وإن لم يحمل القسم جمعت فشبه اختلاف الفواكه باختلاف النخيل.


(١) قوله: (يفسخ وجعل) في (ق ٦): (يقسم وأجاز).
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ١١/ ٢١٣. قال ابن عبدوس: قال سحنون: والشجر وإن كان بعضها أفضل من بعض أو الأرض بعضها أكرم من بعض فلتُجمع في القسم إلا أن يأتي من ذلك أمر متباين فإذا تقارب ذلك جُمع.
(٣) قوله: (والخوخ) ساقط من (ق ٦).
(٤) قوله: (وخوخ وأترج) ساقط من (ق ٦).
(٥) في (ق ٦) (وأصناف).
(٦) في (ق ٦، ق ٧): (يلتفت).
(٧) انظر: المدونة: ٤/ ٢٦٧ و ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>