(٢) روى الطبراني في الأوسط عن أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاق} قال: "قطع، أعناقها وسوقها" قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن بشير. أخرجه الطبراني: ٧/ ١٠٨، برقم (٦٩٩٧). وقال الطبري في تفسيره: اختلف أهل التأويل في معنى مسح سليمان بسوق هذه الخيل الجياد وأعناقها فقال بعضهم: معنى ذلك: أنه عقرها وضرب أعناقها من قولهم: مسح علاوته: إذا ضرب عنقه. انظر: تفسير الطبري: ١٠/ ٥٧٩. وذكر البغوي في تفسيره: (قال الحسن: لما شغلت الخيل نبي الله سليمان - عليه السلام - حتى فاتته صلاة العصر غضب لله -عز وجل- فعقر الخيل). انظر تفسير البغوي: ١/ ٣٣٥. وللمفسرين أقوال أخر في ذلك، فانظرها فيما ذكرنا وفي غيرها.