للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشيخ أبو بكر الأبهري (١): ليس عليه غسل ما طال عن الذقن وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أَنَّهُ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً" (٢)، ومعلوم أن نقل الماء مرة لا يستوعب غسل الوجه وتخليل أصول شعر اللحية.

وروى الترمذي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَّهُ كَانَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ" (٣). وقد يحمل هذا


= أحكام القرآن"، وكتاب "الرد على فقهاء العراق"، وغير ذلك. انظر ترجمته في: المدارك، لعياض: ٤/ ١٥٧، والديباج، لابن فرحون: ٢/ ١٦٣، والتعريف بالأعلام والمبهمات لابن عبد السلام (بهامش الجامع بين الأمهات بتحقيقنا): ١/ ٦٠، وشجرة النور، لمخلوف: ١/ ٦٧، وطبقات الفقهاء، للشيرازي، ص: ٩٩، والجرح والتعديل، لابن أبي حاتم: ٧/ ٣٠٠، وطبقات الفقهاء الشافعية، لابن الصلاح: ١/ ١٩١، ووفيات الأعيان، لابن خلكان: ٤/ ١٩٣، وسير أعلام النبلاء، للذهبي: ١٢/ ٤٩٧.
(١) هو: أبو بكر، محمد بن عبد الله بن صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن كعب بن زيد بن مناة بن تميم الأبهري، البغدادي، المتوفى سنة ٣٧٥ هـ، سمع أبا بكر ابن الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وأبا عروبة الحراني، وتفقه ببغداد على أبي عمر محمد بن يوسف القاضي، وولده أبي الحسين، حدث عنه أبو بكر البرقاني، والدارقطني وأثنى عليه، وقال: هو إمام المالكية، إليه الرحلة من أقطار الدنيا. اهـ وقد جمع أبو بكر بين القراءات، وعلو الإسناد، والفقه الجيد، شرح المختصر لعبد الله بن عبد الحكم في أسفار كثيرة ضاع أكثرها وما فضل منها صوره الشيخ إبراهيم المريخي من المكتبة الأزهرية، وصورت النصف الثاني من نسخة حسنة أجود من نسخة الأزهرية من جامعة (جوتة) بألمانيا الشرقية وهو مما ننوي إخراجه بعون الله تعالى، انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، لعياض: ٦/ ١٨٣، والديباج، لابن فرحون: ٢/ ٢٠٦، والتعريف بالأعلام والمبهمات، لابن عبد السلام (بهامش الجامع بين الأمهات بتحقيقنا): ١/ ١٥٨، وشجرة النُّور، لمخلوف: ١/ ٩١، وطبقات الفقهاء، للشيرازي، ص: ١٦٧، والفهرست لابن النديم، ص: ٣٤١، وتاريخ بغداد، للخطيب البغدادي: ٥/ ٤٦٢، والأنساب للسمعاني: ١/ ٧٧، وسير أعلام النبلاء: ١٦/ ٣٣٢.
(٢) سبق تخريجه، ص: ٧.
(٣) حسن صحيح، أخرجه الترمذي في سننه: ١/ ٤٦، في باب ما جاء في تخليل اللحية، من =

<<  <  ج: ص:  >  >>