للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن (١) الذبح، أو عن الحالة التي كانت بها؟ وأنها لما حركت للذبح، أو حرك رأسها، أو أنزل يده على حلقها؛ ماتت حينئذ، ولم تمت بالذبح. وذلك لأنا نجد الرَّجُل يكون في مثل تلك الحياة (٢)، وإذا حُرِّك ليستقبل به القبلة أو لغير ذلك (٣)؛ طفا بالحضرة.

وإذا أشكل الأمر لم تؤكل بشك، فلا بد من دليل بيِّن على أن موتها كان عن (٤) الذبح. فإن اجتمع حركة الرِّجل والذنب والعين؛ أُكلت، وذلك أبينها (٥). وكذلك، إذا كان (٦) جوفها يستفيض وينزل (٧).

وأما الاختلاج الخفيف، وحركة العين؛ فترك أكلها أحسن؛ لأن الاختلاج والشيء الخفيف يوجد من اللحم بعد خروج النفس. وحركة الرجل والذنب أقوى من حركة العين؛ لأنه يصح انتقال الحياة من الرِّجلين (٨)، ويبقى الرمق اليسير عند الحلق وفي الرأس، ولا يصح ذهاب ذلك من الرأس والحلق وبقاؤه في الرِّجل ولا غيره من أسفل الجسم (٩). وذلك يوجد في بني آدم. يبتدأ ذهاب الحياة من الرجلين (١٠) والأسفل،


(١) في (ب): (عبر).
(٢) في (ب): (الحالة).
(٣) قوله: (ليستقبل به القبلة أو لغير ذلك) في (ب): (لتستقبل ولذلك).
(٤) في (ت): (على)، وفي (ب): (عبر).
(٥) في (ب): (أبينهما)، وفي (م): (بينها).
(٦) قوله: (كان) ساقط من (ر)
(٧) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣٧١.
(٨) في (ب) و (ر): (الرجل).
(٩) في (ب): (الرجل).
(١٠) في (ب): (الرجل).

<<  <  ج: ص:  >  >>