للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن القاسم: وكذلك الورد والياسمين وكل شيء (١) يُجنى بطنًا بعد بطن فهو كالمقثاة. قال: وكذلك التفاح والخوخ والتين والرمان وما أشبه ذلك من الفاكهة، وذلك أن الرمان والخوخ وما أشبههما مما لا يخرص، إنما يشترى إذا بدا أوله ويعجل بيعه فيكون له (٢) في أول الزمان ثمن لا يكون في آخره. قال: والذي شبّه مالك من الفاكهة بالنخل مما يخرص وهو مما ييبس ويدخر مثل: الجوز والجلوز (٣) واللوز (٤). قال: والتين وهو (٥) مما ييبس (٦) ويطعم بعضه بعد بعض فيسأل عنه أهل المعرفة (٧). والتين على وجهين: فما كان منه لا ييبس يكون كالمقثاة يقوّم أول الإبان من آخره، وما كان مما يدخر ويراد به الأسواق ليباع طريًا فكذلك، وما كان بعيدًا من المدن وشأن أهله تيبيسه ولا يجلب إلى الحاضرة فيباع رطبًا كان ثلث النبات بثلث الثمن (٨) إلا أن يختلف الأول من الآخر بالجودة والرداءة (٩)، فيقوّم كل بطن على حاله من الجودة والدناءة من غير مراعاة للأسواق، ويجمع الرمان إلى الخوخ وإن كان الرمان مخالفًا له؛ لأنه يحبس أوله على آخره ولا يكون فسادًا له.

فأرى أن يراعى فيه أيضًا هل هو قريب من المصر ليتعجل بيع (١٠) أوله،


(١) قوله: (شيء) ساقط من (ر).
(٢) قوله: (له) ساقط من (ر).
(٣) قوله: (والجلوز) ساقط من (ت).
(٤) انظر؛ المدونة: ٣/ ٥٨٢.
(٥) قوله: (وهو) ساقط من (ر).
(٦) قوله: (ويدخر مثل. . . وهو مما ييبس) ساقط في (ف).
(٧) انظر: المدونة: ٣/ ٥٨٤.
(٨) في (ت): (القيمة).
(٩) قوله: (بالجودة والرداءة) ساقط من (ت) وفي (ف): (بالجودة).
(١٠) في (ت): (ليعجل به).

<<  <  ج: ص:  >  >>