للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن لم يغر من عثار لم يضمن للحديث: "جَرْح العَجْماءِ جُبارٌ" (١). وكذلك ما أتى من ضعف الحبال (٢)، أو خفي ذلك على الجمال كالعفن بحدث، فإن علم وربط بها وسيرها (٣) ضمن؛ لأنه وإن كان ربها حاضرًا معاينًا فهو غرور بفعل (٤).

وإن سلَّم الحِبال للمكتري فربط بها (٥)، وكان المكتري هو الذي شدها (٦) - كان غرورًا بقول، وإن سيرها الكري (٧) بعد ربط المكتري كان تعديًا، وإن ربطها الكري (٨) وسيَّرها (٩) المكتري، كان الأصل فيه (١٠) تعديًا بفعل، والهلاك فيه (١١) غرور بقول.

وأرى أن يضمن في جميع هذه الوجوه، وإن كان بعضها أقوى وأبين من بعض، ولصاحب الأحمال أن يغرمه ذلك بالموضع الذي حمل منه، أو


(١) متفق عليه, البخاري: ٢/ ٥٤٥، في باب في الركاز الخمس، من كتاب الزكاة، برقم (١٤٢٨)، ومسلم: ٣/ ١٣٣٤، في باب جرح العجماء والمعدن والبئر جبار، من كتاب الحدود، برقم (١٧١٠)، ومالك في الموطأ: ٢/ ٨٦٨، في باب جامع العقل، من كتاب العقول، برقم (١٥٦٠).
(٢) في (ف): (الجمال).
(٣) في (ف): (وشد بها).
(٤) قوله: (غرور بفعل) في (ر): (غرر).
(٥) قوله: (فربط بها) في (ر): (فربط فيها)، وفي (ف): (فربط).
(٦) في (ر): (يسير بها).
(٧) قوله: (سيرها الكري) في (ف): (شهد المكري).
(٨) في (ر): (الكراء).
(٩) في (ف): (شهدها).
(١٠) قوله: (فيه) زيادة من (ر).
(١١) قوله: (فيه) زيادة من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>