للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيمتهما دون الأصل وكان في القول الآخر أنهما (١) مما يقضى فيهما (٢) بالمثل، فإذا فعل فيهما الحكم المأمور به على أحد الأقوال مضى ولم يلزم غيره، وقد (٣) قال ابن القاسم فيمن غصب خشبة فعملها مصر اعين عليه قيمتها ولا يذهب عمله باطلًا، فمنع من أخذ عينها لئلًا يذهب عمله باطلًا، فإن رضي صاحبها أن يدفع الأجرة كان له أخذها (٤).

وقال عبد الملك في المبسوط: إذا عمل فيها عملًا له بال من صنعة أو نقش زاد (٥) في ثمنها كان صاحبها بالخيار بين أن يعطيه قيمة عمله ويأخذها أو يسلمها ويأخذ قيمتها يوم الغصب، ويكونا (٦) شريكين فيها.

قال: وكذلك من غصب ذهبًا فضربها دنانير إذا كان لصنعته بال، وإن كان عملًا يسيرًا في جميع ذلك كان للمغصوب منه، ولا شيء عليه في العمل وهذا أعدلهما.

وقال مالك فيمن غصب خشبة وأدخلها في بنيانه: لصاحبها أن يأخذها ويهدم ذلك البناء (٧).

وقال ابن القاسم في كتاب محمد: ذلك له وإن بنى (٨) عليها القصور،


(١) في (ف): (أنها).
(٢) في (ف): (فيها).
(٣) قوله: (قد) ساقط من (ق ٩).
(٤) انظر: المدونة: ٤/ ١٨٧.
(٥) قوله: (زاد) في (ف): (وزاد).
(٦) قوله: (ويكونا) في (ق ٩): (أو يكونا).
(٧) انظر: المدونة: ٤/ ١٨٦.
(٨) كلمة (بنى) غير واضحة في (ق ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>