للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تضاعيف صومه كان في ماضي صومه (١) ثلاثة أقوال: فقيل: يقطع حكم المتابعة وعليه استئنافه، وقيل: يمضي (٢) صومه ويقضي يومًا يصله بصومه (٣) ويجزئه, وقيل: إن صح منه التبييت ثم أكل ناسيًا، أو وهو يظن أن الفجر لم يطلع، أو الشمس قد غربت كان له أن يبني على ما مضى، وإن لم يصح منه التبييت وكان بيت الفطر (٤) ظنًا منه أنه أتم صومه، أو لغير ذلك استأنف الصوم (٥)، وأما إمساك بقية ذلك اليوم فمن قال: يسقط حكم الماضي، يكون له أن يفطر، ومن قال: لم يسقط الماضي، لم يفطر إن (٦) كان بيت صومه، وإن لم يبيته أفطره، وإن نسي أن يصل اليوم (٧) عند انقضاء الشهرين ثم ذكر بعدما أكل ولم يكن بيت صومه لم يجزئه.

واختلف إذا ذكر قبل أن يأكل، وكانت نيته أن يقضي ذلك اليوم ويصله، هل يجزئه صوم ذلك اليوم، أم لا؟ فقال عبد الملك: يمسك عن الأكل ويجزئه (٨)، وقال ابن القاسم وغيره: لا يجزئه (٩)، وإذا لم يصح صومه لأنه أكل فيه أو لعدم التبييت على قول ابن القاسم، فإنه يختلف، هل يبطل الماضي ويستأنف صومه، أو يقضي يومًا ويجزئه؟


(١) قوله: (في ماضي صومه) يقابله في (ر): (فيما مضى من صومه).
(٢) في (س): (يقضي).
(٣) في (ر): (بالشهرين).
(٤) قوله: (الفطر) ساقط من (ش).
(٥) قوله: (الصوم) ساقط من (س).
(٦) في غير (ب): (وإن).
(٧) في (ش): (الصوم).
(٨) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٦١.
(٩) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>