(٢) انظر: المدونة: ١/ ٢٧٧. (٣) أي: الحمّى، قال ابن القيم: (الحُمَّى حرارةٌ غريبة تشتعل في القلب، وتنبثُّ منه بتوسط الروح والدم في الشرايين والعروق إلى جميع البدن، فتشتعل فيه اشتعالًا يضر بالأفعال الطبيعية، قال: وهى تنقسم إلى قسمين: عَرَضية: وهى الحادثةُ إما عن الورم، أو الحركة، أو إصابةِ حرارة الشمس، أو القَيْظ الشديد. . . ونحو ذلك. ومرضية: وهى ثلاثةُ أنواع، وهى لا تكون إلا في مادة أُولى، ثم منها يسخن جميع البدن. فإن كان مبدأ تعلقها بالروح سميت حُمَّى يوم؛ لأنها في الغالب تزول في يوم، ونهايتُها ثلاثة أيام، وإن كان مبدأُ تعلقها بالأخلاط سميت عفنية، وهى أربعة أصناف: صفراوية، وسوداوية، وبلغمية، ودموية. وإن كان مبدأ تعلقها بالأعضاء الصلبة الأصلية، سميت حُمَّى دِق، وتحت هذه الأنواع أصنافٌ كثيرة. وقد ينتفع البدن بالحُمَّى انتفاعًا عظيمًا لا يبلغه الدواء، وكثيرًا ما يكون حُمَّى يوم وحُمَّى العفن سببًا لإنضاج موادَّ غليظة لم تكن تنضِجُ بدونها، وسببًا لتفتح سُدَدٍ لم يكن تصل إليها الأدوية المفتحة) انظر: زاد المعاد: ٤/ ٢٦. (٤) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٣٧. (٥) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٣٧.