[القاعدة الثانية عشرة بعد المائتين [التناقض المتحقق]]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
التناقض يتحقق إذا تعذر على المتكلم الجمع بين الكلامين (١).
ثانياً: معنى هذه القاعده ومدلولها:
التناقض لغة: تفاعل من النقض وهو النكث والهدم والإبطال والحل.
وتناقض الكلامان: تدافعا كأن كل واحد منهما نقض الآخر - أي هدمه وأبطله.
وفي كلامه تناقض: إذا كان بعضه يقتضي إبطال بعض.
فالتناقض إذن يتحقق إذا استحال على المتكلم أن يجمع ويوفق بين كلاميه، بأن كان كل كلام منها يؤدي إلى معنى يضاد الآخر.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
إذا شهد شاهد بأن هذا الرجل هو الذي قتل، ثم شهد بأنه ليس هو القاتل، فهذا كلام ينقض بعضه بعضاً ولا يمكن الجمع بين كون هذا قاتلاً لهذا الشخص وغير قاتل له. فلا بد أن يكون أحد الكلامين كذباً.
ومنها: إذا ادعى أن له على فلان مائة، ثم أنكر أن له عليه مائة. إلا إذا أمكن التوفيق والجمع كأن يبين أن له عليه مائة قرضاً وليس له عليه مائة غصباً.