للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القاعدة الثانية عشرة [الدلالة والصريح]]

أولاً: ألفاظ ورود القاعدة:

الصريح أقوى من الدلالة (١).

وفي لفظ: "لا قوام للدلالة مع النص" (٢). وتأتي في قواعد حرف - لا - إن شاء الله تعالى.

وفي لفظ: "لا عبرة للدلالة في مقابلة التصريح" (٣). وتأتي في قواعد حرف - لا - إن شاء الله تعالى.

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها.

الصريح: الواضح، كما ظهر المراد منه، وهو الأصل في المعاملات.

والمراد به هنا: اللفظ المنطوق الدال على المراد، والكتابة من الصريح.

والدلالة: غير النطق والكتابة، من إشارة أو عرف أو حال أو غير ذلك من الدلالات.

ومفاد القاعدة: أن اللفظ الصريح أقوى في الاعتبار من الدلالة؛ لأن الصريح هو الأصل، والدلالة إنما تعتبر عند فقد الصريح وبدلاً منه.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها.

إذا دخل إنسان بيت آخر بإذنه فله الجلوس في أي مكان من غرفة


(١) شرح السير ص ١٢٥، ٢١٨٤؛ ترتيب اللآلي، لوحة ٦١ أ.
(٢) نفس المصدر ص ٢١٨٤.
(٣) جامع الفصولين الفصل الرابع والثلاثون، شرح القواعد ص ٦٤، المجلة وشروحها المادة ١٣، وينظر: الوجيز ص ٢٠١، ط ٤. والمدخل الفقهي، الفقرة ٥٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>