العلة: هي سبب وجود الحكم المبني عليها، فإذا وجدت العلة وجد الحكم - إلا إذا وجد مانع - وإذا انتفت العلة انتفى الحكم.
فمفاد القاعدة: أن وجود المعلول - وهو الحكم - مترتب على وجود علته، فإذا عدمت العلة عدم الحكم.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها.
العقل علة لترتب الأحكام والتكاليف على الإنسان. لكن إذا جُنَّ هذا الإنسان وفقد عقله - أو بلغ مجنوناً - فلا يجب عليه شيء من الأحكام والتكاليف الشرعية؛ لأن العقل علةٌ لترتبها، فإذا عُدِم عدمت.
ومنها: غروب الشمس ودلوكها ووجود الشهر علة لوجوب الصلاة والصوم، فإذا لم تغرب الشمس أو لم تزل ولم يدخل الشهر، فلا تجب الصلاة ولا الصوم.
ومنها: النصاب علة لوجود الزكاة، فإذا عدم النصاب لم تجب. فوجود النصاب علة ووجود الزكاة معلول، وعدم النصاب علة لعدم وجوب الزكاة.