للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القاعدة: الخامسة والأربعون بعد الستمئة [المعارض]]

أولاً: لفظ ورود القاعدة:

" إنما يعمل المعارض حسب الدليل (١) ".

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:

المراد بالمعارض هنا زيادة لفظ يعارض المعنى المفهوم مما قبله.

فتدل القاعدة على أنه إذا ورد لفظ معارض لمفهوم كلام قبله أنه يعمل بالمعارض بحسب دلالته على مقصود المتكلم.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:

إذا قال رجل في حصن يحاصره المسلمون أمنوني على أن أدلكم على عدد من السبي أو الغنائم ذكره فإن لم أدلكم كنت لكم فيئاً أو رقيقاً. ثم لم يف بالشرط فهو فيء للمسلمين وليس للإمام أن يقتله؛ لأنه لو لم يقل: إن لم أدلكم كنت لكم رقيقاً أو فيئاً. لكان يجب على المسلمين أن يردوه إلى مأمَنِه، فذكره هذه الزيادة دليل معارض لأول الكلام في رفع حكمه, لأن شرط إزالة ذلك الأمان في حكم الاسترقاق خاصة دون القتل.

هذه الزيادة في حكم الاسترقاق خاصة دون القتل (٢).


(١) شرح السير الكبير للسرخسي جـ ٢ صـ ٥٢٩ وقواعد الفقه للبنجلاديشي صـ ٦٤ عنه.
(٢) شرح السير الكبير جـ ٢ صـ ٥٢٨ بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>