للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القاعدة: الثالثة والستون بعد الستمئة والرابعة والستون بعد الستمئة والخامسة والستون بعد الستمئة [الأيمان]]

أولاً: لفظ ورود القاعدة:

" الأيمان مبنية على الألفاظ أو على الأغراض (١) ".

وفي لفظ: "الأيمان مبنية على النيّات (٢) ".

وفي لفظ: "الأيمان تنبنى على العرف في كل موضع (٣) ".

ثانياً: معنى هذه القواعد ومدلولها:

اختلاف ألفاظ هذه القواعد مع اتحاد موضوعها دليل على اختلاف المذاهب في النظرة إلى موضوعها وهو الأيمان. فهل الأيمان مبناها على الألفاظ ولا ينظر إلى النيات؟.

بهذا قال الحنفية والشافعية حيث يقولون: لا حنث بغير لفظ كما سبق قريباً.

أو أن مبنى الأيمان على النيات؛ ولا ينظر إلى الألفاظ إلا عند عدم النيّة؟ بهذا قال المالكية (٤) والحنابلة.

أو أن الأيمان مبناها على العرف في كل موضع لا نيَّة للحالف فيه؟ هذا مذهب الحنفية. ولا تعارض بين القاعدتين الأوليين والقاعدة الثالثة،


(١) المبسوط جـ ٨ صـ ١٦٨ - ١٦٩، وأشباه ابن نجيم صـ ٥٣ وصـ ١٨٦، والخاتمة صـ ٣٣، والوجيز صـ ٩٢.
(٢) المغني لابن قدامة جـ ٨ صـ ٧٦٣.
(٣) المبسوط جـ ٨ صـ ١٨٦.
(٤) أسهل المدارك جـ ٢ صـ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>