للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (١) (٢) وقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (٣) أي عدولاً، لأن الوسط معناه العدل من كل شيء.

وقد أخرجه أيضاً الزبيدي (٤) في الإتحاف ج ٦ ص ٤٦٥، ج ٧ ص ٣٣٦، ٤٢٢، وج ٨ ص ١٣ والقاضي عياض (٥) في الشفا ج ١ ص ١٧٥، والقرطبي (٦) في التفسير ج ٢ ص ١٥٤، ج ٥ ص ٣٤٣، ج ٦ ص ٧٢٦ وغيرها.

ومفاد الحديث أن الخير في الاعتدال في كل شيء، حيث لا إفراط ولا تفريط، وحيث أن الفضيلة وسط بين رذيلتين.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:

إذا اختلف الوارث والوصي يؤخذ بأوسط الأعداد.

ومنها: إذا وجبت قيمة على إنسان واختلف المقومون فإنه يقضى بالوسط (٧)


(١) الآية ٦٧ من سورة الفرقان.
(٢) كشف الخفا ج ١ ص ٣٩١.
(٣) الآية ١٤٣ من سورة البقرة.
(٤) محمَّد بن محمَّد بن محمَّد الحسيني الزبيدي أبو الفيض علامة باللغة والحديث والرجال والأنساب من كبار المصنفين أصله من العراق ومولده بالهند ومنشأه في زبيد باليمن - وإليها نسب - أقام بمصر واشتهر بفضله، وتوفي بالطاعون في مصر سنة ١٢٠٥. الأعلام جـ ٧ ص ٧٠ مختصراً.
(٥) القاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي الغرناطي المالكي صاحب التآليف والتصانيف المفيدة في التفسير والحديث والسيرة والفقه، صاحب كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، مات بمراكش سنة ٥٤٤ هـ، الأعلام جـ ٥ ص ٩٩ مختصراً.
(٦) القرطبي: محمَّد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي أبو عبد الله، من كبار المفسرين صالح متعبد، صاحب كتاب الجامع لأحكام القرآن، توفي بمصر سنة ٦٧١ هـ، الأعلام جـ ٥ ص ٣٢٢.
(٧) أشباه ابن نجيم ص ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>