[القاعدة الخامسة [خبر النبي - صلى الله عليه وسلم -]]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
خبر النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة يجب المصير إليه والعمل به، ولا يترك إلا لمعارض مثله أو أقوى منه. (١)
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
خبر النبي - صلى الله عليه وسلم -: المراد به حديثه الذي أخبرنا به عن وجوب شيء أو تحريمه أو ندبه أو كراهته أو إباحته. أو فعله - صلى الله عليه وسلم - العبادي.
فمفاد القاعدة: أن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفعله العبادي حجة ودليل يجب العمل بموجبه والاستدلال به على الأحكام، ولا يجوز تركه والعدول عنه إذا صحت طريقه، إلا إذا وجد معارض لحكم الخبر مثله من السنة فيقع الترجيح بينهما إن أمكن، أو كان المعارض أقوى في ثبوته ودلالاته. كنص القرآن أو الخبر المتواتر أمام خبر الآحاد.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
إذا وردنا خبر صحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتحريم الغش، فيجب علينا اتباعه والنصح للمسلمين في البيع.
ومنها: وجوب سجود السهو في الصلاة قبل السلام أو بعده، لفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك، وأمره به.