للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاعدة الخامسة والسّبعون بعد الثّلاثمئة [المشبّه والمشبّه به]

أولاً: لفظ ورود القاعدة

المشبّه لا يقوى قوة المشبه به (١). بلاغيّة فقهيّة

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:

المشبّه به: هو الأصل. والمشبّه: هو الفرع.

والتّشبيه: إلحاق أو إقامة شيء مقام شيء بشيء لصفة جامعة بينهما. والصّفة قد تكون ذاتيّة وقد تكون معنويّة.

والمشابهة: المشاركة في معنى من المعاني (٢).

فإذا شبهنا شيئاً بشيء آخر فإنّ المشبّه لا يكون في قوّة المشبّه به، ولا يكون مشتملاً على كلّ صفاته، لأنّ المشبّه به تكون الصّفة التي هي وجه الشّبه، أقوى فيه وأوضح منها في المشبّه. وينظر القواعد ٩، ١٠، ٢٣، ٢٢٢ والقاعدة ٣٣٥ من قواعد حرف الهمزة.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:

إذا قلنا: هذا الرّجل يشبه النّخلة. أي في طوله، فوجه الشّبه في النّخلة أوضح منه في الرّجل وأقوى.

ومنها: إذا قلنا: زيد كالأسد في الشّجاعة، فصفة الشّجاعة في


(١) إيضاح المسالك القاعدة ٤٦.
(٢) المصباح مادة "الشَّبَه" بتصرف يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>