كتاب موسوعة القواعد الفقهية

القواعد الخامسة والسبعون إلى الحادية والثمانين [اختيار أهون الضررين] - ثانيا: معنى هذه القواعد ومدلولها - ج: 1/ 1 - ص: 230

ولم يمكن الخروج عنهما وجب ارتكاب أخفهما (١).

وفي لفظ: "احتمال أخف المفسدتين لأجل أعظمهما هو المعتبر في قياس الشرع (٢) ".

وفي لفظ: "إذا اجتمع ضرران أسقط الأصغر للأكبر (٣) ".

وفي لفظ: "الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف (٤) ". وتأتي في حرف الضاد إن شاء الله.

وفي لفظ: "يختار أهون الشرين أو أخف الضررين (٥) ". وتأتي في حرف الياء إن شاء الله.

ثانياً: معنى هذه القواعد ومدلولها:

هذه القواعد مهما اختلفت ألفاظها وصيغها فهي متحدة المعنى، ومتفق على مضمونها بين الفقهاء. وذلك دليل على عظم مكانتها وأهميتها، وأثرها، وهي مندرجة تحت قاعدة - لا ضرر ولا ضرار - أو الضرر يزال. وتدل على أنه إذا ابتلي إنسان ببليتين ولا بد من ارتكاب إحداهما فللضرورة جاز ذلك، فإذا

---

(١) قواعد الونشريسي إيضاح المسالك القاعدة الثانية والأربعون عن قواعد المقري القاعدة ٢١٢.
(٢) الأشباه والنظائر لابن الوكيل ج ٢ صـ ١٦٠، قواعد الحصني ق ١ ج ١ صـ ٣١٢، أشباه ابن السبكي ج ١ صـ ٤١.
(٣) الونشريسي إيضاح المسالك القاعدة الواحدة بعد المائة.
(٤) أشباه ابن نجيم صـ ٨٨، المجلة المادة ٢٧.
(٥) المجلة المادة ٢٩ وينظر الوجيز صـ ٢٠٣.