القاعدة الثّانية والأربعون بعد الثّلاثمئة [الحكمة والوصف]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
مراعاة الحكمة مع وجود الوصف، الأكثر اعتبارها (١). أصوليّة فقهيّة
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
مراعاة الحكمة: أي اعتبارها.
الحكمة: المراد بها علّة العلّة. أي سرّ التّشريع والوصف الذي لأجله شُرِع الحكم كالمشقّة مع السّفر أو المرض. فإذا وجد الوصف المناسب لتشريع الحكم - وهو العلّة - فإن مراعاة الحكمة وملاحظتها فعند الأكثرين اعتبارها، وإن كان يجوز الاكتفاء بكون الوصف مظنّة وجود الحكمة. وإن لم توجد أو تُراعَ.
وليس المراد باعتبار الحكمة جواز القياس عليها دون العلّة، فعند جمهور الأصوليّين أن الحكمة لا تصلح جامعاً بين الأصل والفرع لعدم انضباطها.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
السّفر مع عدم وجود المشقّة كسفر المترفين في الطّائرات وغيرها يبيح القصر ويبيح الفطر في رمضان، ومسحّ الخفّ ثلاثة أيّام. وإن لم
(١) المجموع المذهب لوحة ٢٣٢ ب، وقواعد الحصني جـ ٣ ص ٢٤١.